أعراض ارتفاع الكوليستيرول وعلاجه الطبيعي في ١٠ أيام

الكوليسترول ليس عدوًّا كما يعتقد الكثيرون، بل هو عنصر أساسي في جسم الإنسان، وله وظائف حيوية لا يمكن الاستغناء عنها. يتم إفرازه طبيعيًا من الكبد، ويُعاد تدويره والتخلص من الفائض منه أيضًا عبر الكبد. إذا لم يكن الكوليسترول بهذه الأهمية، لما كان الكبد ينتج منه ما بين ٣ إلى ٤ غرامات يوميًا من مادة الكوليستيرول.

الكوليسترول ضروري لبناء أغشية خلايا الجسم، وصحة الدماغ والجهاز العصبي، كما أنه يدخل في تصنيع فيتامين د، وعصارة الصفراء اللازمة للهضم. دون هذه العصارة، نعاني من الغازات وعسر الهضم. كما أن الكوليسترول هو حجر الأساس في صناعة الهرمونات الجنسية وهرمونات الغدة الكظرية مثل الكورتيزول، وله دور في بناء الخلايا الصحية والمساهمة في بناء خلايا جديدة.

الكوليسترول والالتهابات: السبب الجذري للمشكلة

إنتاج الجسم للكوليسترول هو استجابة طبيعية للالتهابات المزمنة، إذ يعمل كوسيلة دفاعية لحماية الخلايا وإعادة ترميم الأنسجة. لذلك فإن تواجد الالتهابات المزمنة نتيجة لأسلوب الحياة الغير صحي، سوف يسبب ترسبات دهنية للكوليستيرول في الأوعية الدموية.للأسف، لا توجد علامات أو أعراض واضحة لارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، ولا يمكن للشخص التأكد من وجود ارتفاع في الكوليسترول دون إجراء تحاليل دم.

بعض الأسباب الجذرية الأخرى لارتفاع الكوليسترول الضار:

1. النشويات والسكريات: الإفراط فيها يزيد الدهون الثلاثية ويخفض الكوليسترول النافع.
2. التدخين: من أبرز عوامل الخطر التي تؤدي إلى أكسدة الكوليسترول.
3. عدم القيام بنشاط بدني: أحد أسباب ارتفاع الكوليسترول وتراكمه.
4. الزيوت المهدرجة: مثل زيت الكانولا، الصويا، الذرة ودوار الشمس، تسبب التهابات وتلف في الشرايين.
5. السموم البيئية: الموجودة في مستحضرات التجميل والتنظيف.
6. الوزن الزائد: يزيد من خطر تراكم الدهون الثلاثية وارتفاع الكوليستيرول الضار.

أنواع الكوليسترول: ليس كله ضارًا!

 

لفهم المشكلة، علينا التمييز بين “الأبطال الأخيار” و”الأشرار” من الكوليسترول:

الكوليسترول الضار (الأشرار):

• الدهون الثلاثية : تُعد الدهون الثلاثية (Triglycerides) نوعًا من الدهون التي تتكوّن نتيجة استهلاك سعرات حرارية زائدة، وتُخزَّن في الخلايا الدهنية. لذلك، إذا كنت تعاني من زيادة في الوزن، فإن خفض الوزن بنسبة 5 إلى 10% يمكن أن يساهم بفعالية في تقليل الكوليسترول الضار.
• الجزيئات الصغيرة المؤكسدة من LDL المعروفة بـ SD-LDL

هذه تترسب في الشرايين وتسبب ترسبات دهنية في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى شرايين متصلبة ومضاعفات مثل أمراض القلب.

الكوليسترول النافع (الأخيار):

• HDL (البروتين الدهني مرتفع الكثافة – الكوليستيرول المفيد): ينقل الكوليسترول الضار للكبد للتخلص منه.
• LB-LDL: نوع من الكوليسترول الكبير الحجم والنافع.

فحوصات الازمة لتحليل الكولسترول

الفحوصات الدقيقة للكشف عن نسبة الاصابة بالجلطات القلبية و السكتات الدماغية

تحاليل الكوليسترول التقليدية تشمل:

• Total cholesterol (المستوى الإجمالي للكوليسترول), LDL, HDL, Triglycerides (مستوى ثلاثي الغليسيريد)

لكن الأفضل إجراء تحاليل أكثر دقة مثل:

• Oxidized LDL, SD-LDL, LB-LDL

 

وفي حال عدم توفر هذه الفحوصات، يمكن استخدام المعادلة التالية:

نسبة الدهون الثلاثية / نسبة HDL

 

• إذا كانت النتيجة أقل من 1.5 فأنت في أمان و عليك الوقاية بأساليب الحياة الصحية.
• أكثر من 1.5، يجب عليك البدء بالعلاج الطبيعي والمتابعة مع الطبيب.

 

هذا يساعد في تشخيص ارتفاع الكوليسترول بدقة، ومعرفة عوامل الخطر المرتبطة به.

خطوات العلاج الطبيعي للكوليسترول الضار

 

تنبيه: لا تتوقف عن أدوية الكوليسترول مثل الستاتين بدون استشارة الطبيب. جرّب هذا البروتوكول لمدة شهرين إلى ثلاثة، ثم أعد الفحص.

 

١) النظام الغذائي

 

• تناول البروتينات الصحية: الأسماك الدهنية، الدجاج

• كيفية اخيار الدهون الصحية: استخدام الدهون الصحية يشكل حجر أساس في تنظيم مستويات الكوليسترول وتعزيز صحة القلب. من المهم اختيار مصادر طبيعية وعالية الجودة للدهون، كما كان يفعل أجدادنا، مثل الزبدة الحيوانية، السمن البلدي، البيض، واللحوم الحمراء باعتدال. ينبغي أيضًا التركيز على الدهون الأحادية غير المشبعة، التي تتميز بقدرتها على دعم الكوليسترول النافع وخفض الضار، وتشمل: زيت الزيتون، الأفوكادو، الزيتون، بذور الشيا، وبذور القنب.

في المقابل، من الضروري الحد قدر الإمكان من استهلاك الدهون المتحولة (كزيوت القلي كزيت دوار الشمس أو زيت الذرة و الكانولا وغيرها)، لما لها من تأثير سلبي مباشر على الشرايين وصحة القلب.

• إدخال الألياف: تمنع امتصاص الكوليسترول مثل: الخضراوات، الفواكه، البقوليات، المكسرات، قشور السيليوم

 

٢) نمط الحياة

• التوقف عن التدخين والكحول
• ممارسة الرياضة بانتظام
• تقليل الضغوط النفسية (يمكنك استخدام المغنيسيوم أو الأشواغاندا)
• تناول مضادات الأكسدة الطبيعية: الخضار الورقية، التوت، الرمان، الشمندر، الجزر، الكركم، الزنجبيل، فيتامين C، أوميغا ٣

 

٣) دعم الكبد (مركز تكرير الكوليسترول)

عصير أخضر، جذور الهندباء، الشمندر، حليب الشوك

الكبد يلعب دورًا مهمًا في علاج ارتفاع الكوليستيرول وإفراز الكوليستيرول الجيد

 

مكملات طبيعية لتقليل الكوليسترول بسرعة في ١٠ أيام

• مكمل الثوم
• أوميغا ٣
• بروبيوتيك: لصحة الأمعاء
• مغنيسيوم جلايسينات: لتوسيع الشرايين
• فيتامين (K2 (MK-7: يمنع ترسب الكالسيوم في الأوعية الدموية وبالتالي يخفض من نسب الاصابة بتصلب الشرايين
• مكمل CoQ10: لصحة القلب، ويزيد من نسب الكوليستيرول النافع HDL
• مكمل مخمر الأرز الأحمر،عشبة حليب الشوك،مكمل البربرين: تخفف الالتهابات وتنظم الدهون

 

العلاجات البديلة:

من أهم المنتجات الطبيعية التي أثبتت فعاليتها في انزال نسب الكوليسترول هي:

• خل التفاح: ملعقة يوميًا مذابة بكوب ماء قبل الوجبة الرئيسية
• مشروبات عشبية مفيدة: الكركديه، مغلي ورق الزيتون

 

احمِ قلبك من الداخل، ولا تدع القلق من الكوليسترول يربكك، بل واجهه بالمعرفة والفهم الصحيح. يبدأ الطريق نحو التوازن من إدراك وظائف الكوليسترول في الجسم، وتنظيم النظام الغذائي، ودعم آليات الجسم الطبيعية بعيدًا عن الحلول القسرية.

إذا كنت بحاجة إلى مزيد من التفاصيل حول بروتوكول التشافي الشامل لمتلازمة التمثيل الغذائي المصمم خصيصًا لك، فاتبع الرابط أدناه واشترك:

بروتوكول متلازمة التمثيل الغذائي

اذا كنت ترغب معرفة تفاصيل أكثر عن أفضل علاجات الكولسترول العالي و أسبابه تابع الحلقة أدناه على قناة الدكتورة فجر الجميري: