فرط نشاط الغدة الدرقية: الأسباب، الأعراض، التحاليل و خطوات التشافي الطبيعي

فرط نشاط الغدة الدرقية هو حالة تفرز فيها الغدة الدرقية كميات زائدة من الهرمونات، مما يؤدي إلى تسارع عمليات الأيض في الجسم، ويؤثر على القلب، والهضم، والنوم، وحتى المزاج والخصوبة. رغم أنه أقل شيوعًا من خمول الغدة، إلا أن نشاطها الزائد قد يسبب مضاعفات إذا لم يُعالج بوعي، سواء من خلال الطب الحديث أو طرق التشافي الطبيعي.

 

ما هو فرط نشاط الغدة الدرقية؟

 

تلعب الغدة الدرقية دورًا محوريًا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، وضبط حرارة الجسم، وسرعة دقات القلب. وعندما تُفرز هرموناتها بكثرة، تبدأ الأعراض بالظهور تدريجيًا، مثل:

• فقدان الوزن رغم تناول الطعام
• خفقان القلب وتسارعه
• القلق، نوبات الهلع، واضطرابات النوم
• الإسهال وآلام البطن
• التعرّق المفرط والشعور بحرارة زائدة
• هشاشة العظام ومشاكل في الخصوبة والإنجاب
• جحوظ العينين في حالات مرض جريفز

 

وتُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بنشاط الغدة، خاصة في الفئات العمرية بين 20 و40 عامًا، لكن قد تكون الأعراض خفيفة أو غير ملحوظة لدى كبار السن.

 

الأسباب الجذرية لنشاط الغدة الدرقية

 

1. مرض جريفز (Graves’ Disease)

 

وهو السبب الأكثر شيوعًا (80% من الحالات) ويُعد من أمراض المناعة الذاتية. أبرز محفزاته:

 

• حساسية الجلوتين: البروتين الموجود في القمح يشبه تركيبة خلايا الغدة ما يدفع المناعة لمهاجمتها.
• اضطرابات الجهاز الهضمي مثل السيبو، السيفو، ارتشاح الأمعاء، ومتلازمة القولون العصبي.
• العدوى المزمنة: كجرثومة المعدة، الهربس، أو فيروسات الكبد.
• التعرض للسموم: مثل المعادن الثقيلة (الزئبق، الرصاص).
• نقص العناصر المهمة: خاصة فيتامين D والسيلينيوم.

 

2. العقيدات الدرقية (Nodular Goiter)

ترتبط بـ:

 

1. مقاومة الإنسولين
2. سيادة هرمون الإستروجين والتعرض للمواد الكيميائية المشابهة له الموجودة في العلب الحافظة البلاستيكية، مستحضرات التجميل و العناية بالبشرة، مواد التنظيف….

 

3. النشاط المؤقت للغدة

 

ويحدث نتيجة:

 

• المرحلة الأولى من مرض هاشيموتو
• التهابات فيروسية مؤقتة
• الجرعات الزائدة من هرمون الثيروكسين
• الإفراط في تناول مصادر اليود

 

التحاليل المطلوبة لتشخيص فرط نشاط الغدة

 

• TSH، T3، T4
• الأجسام المضادة TSI Thyroid Stimulating Immunoglobulin antibody
• تحليل السيبو (في حال وجود مشاكل هضمية)
• تصوير الغدة بالسونار للكشف عن العقيدات
• تحليل المعادن الثقيلة (عن طريق الشعر)
• فحص فيتامين D

 

التشافي الطبيعي من فرط نشاط الغدة الدرقية

 

1. النظام الغذائي

 

تجنّب تمامًا:

• الجلوتين 
• اللكتين (في البقوليات)
• خضروات الظل الليلي: طماطم، باذنجان، فلفل
• الألبان، السكريات، الزيوت المهدرجة
• الذرة، الصويا، الفول السوداني
• الأغذية الغنية باليود مثل: الأعشاب البحرية، الملح المعالج باليود، المأكولات البحرية، منتجات الألبان، صفار البيض

 

يُنصح بالإكثار من الخضروات الصليبية لدورها في تقليل امتصاص اليود، مثل:

 

• البروكلي
• الكرنب (الملفوف)
• القرنبيط
• الكيل
• بوك تشوي
• السبانخ

 

معلومة مهمة: النساء المصابات بفرط نشاط الغدة أكثر عرضة لنقص الحديد، لذا يجب إدراج:

 

• العدس والفاصولياء
• السبانخ
• الكبد
• اللحم البقري العضوي

 

2. علاج مشاكل الجهاز الهضمي

 

ابدأ بعلاج السيبو، السيفو، وارتشاح الأمعاء باستخدام بروتوكول الخمس خطوات.

إذا كنت بحاجة إلى مزيد من التفاصيل حول بروتوكول علاجي شامل ومخصص لشفاء ارتشاح الأمعاء ومشاكل الجهاز الهضمي نهائيا، فاتبع الرابط أدناه واشترك.

رابط الاشتراك ببروتوكول التشافي الطبيعي من مشاكل الجهاز الهضمي

3. دعم التوازن الهرموني

 

• شاي الهندباء وعصير الشمندر لإزالة السموم
• مكمل Myo-inositol لمقاومة الإنسولين
• Milk Thistle لدعم الكبد
• نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة

 

4. المكملات والأعشاب

يمكن اختيار اثنين من هذه الأعشاب و المكملات التي تساهم في علاج فرط نشاط الغدة:

 

1. L-Carnitine: يبطئ امتصاص هرمونات الغدة بالخلايا (2–4 جرام)
2. Lemon Balm و Bugleweed: لتقليل الأعراض مثل الخفقان والقلق

 

5. تقليل التعرض للسموم

 

• التخلّص من المعادن الثقيلة في الجسم
• تجنّب البلاستيك، مزيلات العرق التي تحتوي على الألومنيوم، ومنتجات العناية الغنية بالبارابين

 

6. محاربة الالتهاب

• الكركم
• أوميغا 3
• الزنجبيل
• فيتامين C وD
• السيلينيوم (من الجوز البرازيلي)

 

دعم الميكروبيوم (بكتيريا الأمعاء) أمر محوري في حالات أمراض المناعة الذاتية. اهتم بتنويع مصادر الألياف والبريبايوتك، ويمكن استخدام مكمل البروبيوتيك إذا لزم الأمر.

 

7. النوم وتقليل التوتر

 

• النوم 8 ساعات ليلًا بانتظام
• تطبيق تمارين التنفس والتأمل
• التقليل من مصادر الضغط النفسي المزمن

 

خلاصة

 

فرط نشاط الغدة الدرقية ليس حالة مزمنة لا شفاء منها، بل هو جرس إنذار يدعونا لفهم أجسادنا بعمق والعودة للتوازن. بالفحوصات الصحيحة، والتغذية المدروسة، وتقليل السموم، يمكن استعادة العافية، سواء بالطب الحديث أو عبر التشافي الطبيعي من فرط نشاط الغدة الدرقية.

اذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من التفاصيل حول العلاجات الطبيعية العلمية لفرط نشاط الغدة الدرقية، تابع حلقة الدكتورة فجر الجميري كاملة على قناتها على اليوتيوب: