علاج جرثومة المعدة بطرق طبيعية

التهاب المعدة هو حالة هضمية تنجم عن تلف والتهاب الغشاء المخاطي المبطن للمعدة والجهاز الهضمي.

تحتوي المعدة على بطانة داخلية تُعرف بالغشاء المخاطي، والذي يتكون من عدة طبقات من الخلايا المختلفة. تقوم هذه الخلايا بإفراز حمض الهيدروكلوريك أسيد، مختلف الإنزيمات الهاضمة المهمة لهضم المواد الغذائية مثل البيبسين. عندما يتعرض الغشاء المخاطي لعوامل مهيجة، تتراكم خلايا الدم البيضاء فيه، مما يؤدي إلى حالة التهاب المعدة (Gastritis).

حالة التهاب المعدة تتميز بتآكل بطانة المعدة بسبب تعرضها للحمض والانزيمات الهضمية الأخرى، هذه الحالة تتميز بإحساسًا بالحرقان والألآم الفظيعة في الجهاز الهضمي والكثير من الأعراض المزعجة الأخرى، وأحيانًا تتميز بسوء امتصاص العناصر الغذائية، مثل الفيتامينات والحديد.

التهابات جرثومة المعدة هي أكثر الأسباب شيوعًا التي تؤدي إلى التهابات المعدة. جرثومة المعدة هي بكتيريا تؤثر على 80% من الأشخاص حول العالم، ولكن لحسن الحظ فان 80% من هؤلاء لا يعانون من أعراض، مما يعني أن الالتهاب يكون صامتًا. ومع ذلك، يمكن أن تخترق جرثومة المعدة الغشاء المخاطي (في بعض الحالات الخاصة) وتسبب التهابًا حادًا، وقد تؤدي مع مرور الوقت إلى تكون قرحة المعدة وسرطان المعدة.

يلعب النظام الغذائي دورًا كبيرًا في تطور وعلاج التهاب المعدة، حيث يمكن أن تسهم التغييرات الصحية في نمط الحياة والنظام الغذائي في تخفيف الأعراض وتحسين حالة المعدة بشكل كبير.

 

ما هي الأسباب التي تؤدي الى مشكلة التهابات المعدة الحادة وحموضة المعدة؟

 

التهاب المعدة هو حالة تتميز بالتهاب بطانة المعدة وتآكل الحاجز الواقي لها. تتطور هذه الحالة بسبب عوامل متعددة تؤثر على إنتاج المخاط وتعرض المعدة للتلف الحمضي.

توجد عدة عوامل تؤدي إلى انخفاض إنتاج المخاط وزيادة الالتهاب في المعدة:

  1. الأدوية: الإفراط في استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) ومسكنات الألم، بما في ذلك الإفراط في تناول الإيبوبروفين والاعتماد على الأسبرين، يمكن أن يهيج بطانة المعدة. يُنصح باستشارة الطبيب قبل التوقف عن تناول أي دواء.
  2. الكافيين: شرب أكثر من كوبين من القهوة يومياً يمكن أن يجعل بطانة المعدة حساسة، حيث أن كثرة استخدام الكافيين يقلل من حمض المعدة ويقلل من الطبقة المخاطية الحامية لبطانة المعدة، مما يعرضها للالتهابات الحادة.
  1. العادات الغذائية السيئة: الاعتماد على الأطعمة الجاهزة والمليئة بالمواد الحافظة والدهون المهدرجة والمنكهات والأطعمة المصنعة بشكل عام يعرضك لخطر الإصابة بالتهابات المعدة المزمنة. تشمل هذه الأطعمة المعلبات، الأطعمة المجمدة، اللحوم المبردة والمصنعة مثل الهوت دوغ والسلامي، والأطعمة المغلفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراط في تناول الطعام واستهلاك الأطعمة الصعبة الهضم في وقت متأخر من الليل، خاصة البروتينات مثل الدجاج واللحوم، يمكن أن يزيد من الأعراض.
  2. نقص بعض العناصر الغذائية المهمة: نقص الزنك وبعض المعادن المهمة مثل المغنيسيوم والصوديوم والسيلينيوم يؤدي إلى ضعف حمض المعدة، مما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات الجرثومية.
  1. السمنة: زيادة الوزن يمكن أن تزيد من سوء أعراض التهاب المعدة.
  2. العدوى: العدوى التي تسببها بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (جرثومة المعدة) أو غيرها من البكتيريا أو الفيروسات والفطريات التي يمكن أن تضر بطانة المعدة.

ما هي العوامل التي تعرضك لخطر الإصابة بجرثومة المعدة؟

جرثومة المعدة، أو البكتيريا الحلزونية (Helicobacter pylori)، هي واحدة من الجراثيم الشائعة التي تسبب التهابات حادة في المعدة. على الرغم من أن 80% من الإصابات بجرثومة المعدة تكون بدون أعراض ولا تنتج عنها مضاعفات خطيرة، إلا أن هناك عوامل يمكن أن تجعل من الإصابة بجرثومة المعدة أكثر تأثيرًا ومعدية. هذه العوامل تشمل:

  • ضعف المناعة: الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة يكونون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات جرثومة المعدة.
  • استهلاك الكحول والتدخين والكافيين بكثرة: هذه العادات تؤثر سلبًا على بطانة المعدة وتجعلها أكثر عرضة للالتهابات بسبب تقليل حمض المعدة، وحمض المعدة دائما يحمي المعدة من الإصابة بالكثير من الجرثوميات وذلك لأنه يعمل دور المعقم الذي يعقم المعدة من الكثير من الجراثيم، لذلك فعندما يقل حمض المعدة، تستغل جرثومة المعدة هذه الفرصة لتخترق البطانة الداخلية للمعدة وتؤدي الى الالتهابات.
  • ضعف حمض المعدة: كلما كان حمض المعدة أضعف، كانت جرثومة المعدة أقوى وأكثر قدرة على اختراق بطانة المعدة والتسبب في التهاب المعدة.
  • مخالطة أشخاص مصابين: التعرض للأشخاص المصابين بجرثومة المعدة يزيد من خطر انتقال العدوى، فالعدوى ممكنة من خلال الاتصال المباشر بشخص مصاب، مثل مشاركة الأواني أو الكؤوس دون غسلها جيدًا.
  1. التوتر: المستويات العالية من التوتر يمكن أن تسهم في تطور التهاب المعدة.

فهم هذه العوامل ومعالجتها من خلال تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي يمكن أن يساعد في إدارة ومنع التهاب المعدة.

تشخيص التهاب المعدة أو جرثومة المعدة:

التحاليل المختبرية التي قد تطلبها منك الدكتورة فجر تعتمد على عمرك، وزنك، طولك، وتاريخك المرضي، وتشمل:

  • تحاليل دم
  • تحاليل البراز
  • اختبار النفس للكشف عن جرثومة المعدة
  • التشخيص بالتنظير الهضمي للمعدة: يقوم أخصائيو الجهاز الهضمي بتشخيص التهاب المعدة عن طريق إجراء تنظير هضمي لفحص بطانة المعدة للبحث عن علامات الالتهاب، مثل زيادة في خلايا الدم البيضاء، والاحمرار، والانتفاخ، والنزيف، أو التآكلات الصغيرة.

إذا كنت تشتبه بإصابتك بالتهاب المعدة بسبب آلام في المعدة، من الضروري مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات لتأكيد التشخيص، بمجرد تشخيص التهاب المعدة، غالبًا ما تتحسن أعراض التهاب المعدة الحاد بسرعة مع التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي.

 

أعراض التهاب المعدة وجرثومة المعدة:

 

  • ألم تحت القفص الصدري
  • الارتجاع والشعور بالحرقان في منطقة الصدر
  • إحساس بالحرقان في أو فوق المعدة/البطن، خاصة أثناء تناول الطعام
  • الغثيان أو القيء
  • فقدان الشهية، الشعور بالامتلاء بسرعة، وربما هبوط في الوزن
  • الحازوقة والتجشؤ
  • سوء الهضم ومشاكل الغازات: حالة جرثومة المعدة دائما تتصاحب مع حالة ضعف في حمض المعدة والعصارات الهضمية وهذا يؤدي الى ضعف حاد في عملية الهضم مما يؤدي الى تراكم مخلفات الطعام الغير مهضومة في بطانة المعدة والأمعاء، وهذا بدوره يؤدي الى تكاثر البكتيريا الضارة وتغذيتها على هذا الطعام وتخميرها لهذا الطعام، مما يؤدي الى النفخة والغازات ورائحة الفم الكريهة.
  • وأيضا سوء الهضم قد تؤدي إلى سوء امتصاص الفيتامينات والمعادن الأساسية.

مضاعفات التهابات المعدة وجرثومة المعدة (الغير معالجة):

 

وجود حالة التهاب المعدة وجرثومة المعدة بطريقة مزمنة من غير أن تعالجها بطريقة طبيعية أو التقليدية قد تؤدي لمضاعفات مثل:

  • نزيف حاد في المعدة
  • قرحة المعدة التي قد تؤدي الى نزيف
  • قرحة المعدة التي قد تؤدي الى سرطان المعدة في المستقبل.
  • الأنيميا الحادة

العلاج الطبيعي لالتهابات المعدة وجرثومة المعدة:

  1. نصائح لاتباع أسلوب حياة صحي:
  • تنظيم الأكل: قسم وجباتك إلى وجبات صغيرة متعددة خلال اليوم وتجنب تناول الطعام بعد الساعة 7-8 مساءً.
  • إدارة ارتجاع الأحماض: إذا كنت تعاني من ارتجاع الأحماض، اجعل رأس السرير بزاوية 45 درجة أثناء النوم.
  • الهضم الجيد: امضغ الطعام جيدًا قبل بلعه، وتجنب تناول كميات كبيرة في وجبة واحدة.
  • تقليل العوامل المهيجة: قلل من استهلاك القهوة أو استبدلها بشاي الميرمية أو الشمر، وتجنب التدخين.
  • تقليل التوتر: الحد من التوتر الذي يؤثر على المناعة وإفرازات المعدة.
  • نمط حياة صحي: احصل على نوم كافٍ، مارس الرياضة، اشرب الماء بكميات كافية، واستمتع بالهوايات المفضلة، ومارس التأمل.
  1. النظام الغذائي:

أطعمة مسموحة:

  • البكتيريا النافعة: مثل روب جوز الهند والميسو الياباني.
  • أوميغا 3: كالأسماك الدهنية سهلة الهضم.
  • المغذيات: البروتينات السهلة الهضم مثل الأسماك والبقوليات كعدس الأحمر، والدهون الصحية مثل الأفوكادو وزبدة المكسرات وزيت الزيتون، التركيز على الأطعمة المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة: مثل الخضار والفواكه المتنوعة.
  • العلاجات الخارقة: لمعلومات أكثر عن الأطعمة الخارقة التي تساعد على تشافي جرثومة المعدة والتهابات المعدة الرجاء التسجيل في كورس التشافي من جرثومة المعدة والتهابات المعدة، لمزيد من المعلومات اضغط على الرابط التالي: https://drfajeraljumairi.com/ar/digestive-health/reflux-and-gastritis-protocol/

أطعمة ممنوعة:

  • المواد الحافظة والدهون المهدرجة
  • الأطعمة المهيجة
  • المقليات
  • الأطعمة المسببة للالتهابات: مشتقات الألبان، الغلوتين، الدهون المهدرجة، السكر، المنتجات المصنعة.
  • بهارات حادة والشطة الحارة
  1. المكملات والعلاجات الطبيعية لمشكلة جرثومة المعدة والتهابات المعدة: كالمستكة، زيت حبة البركة، الكركم الطازج، الزنجبيل وشاي العرق سوس، هذه المكملات يمكن أن تساعد في التخلص من جرثومة المعدة خلال 6-8 أسابيع.

لمزيد من المعلومات حول العلاجات الطبيعية الخارقة وبروتوكول علاج جرثومة المعدة والتهابات المعدة، الذي ساهمت من خلاله الدكتورة فجر في مساعدة العديد من المرضى حول العالم على التغلب على مشكلة جرثومة المعدة، يمكن التسجيل في البرنامج المخصص للتشافي من جرثومة المعدة والتهابات المعدة عبر الرابط التالي: https://drfajeraljumairi.com/ar/digestive-health/reflux-and-gastritis-protocol/

العلاج التقليدي:

العلاج التقليدي لالتهابات المعدة وقرحة المعدة يشمل استخدام أدوية جدا قوية، مثل ثلاثة أنواع من المضادات الحيوية القوية ونوع واحد من مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول أو النيكسيوم والبانتوبرازول. ينبغي استخدام هذه الأدوية لفترة محدودة وتحت اشراف الطبيب، عادة تتراوح بين شهر الى شهرين خاصة إذا كان المريض يعاني من قرحة المعدة أو التهابات المعدة الحادة جدا التي لم تستجيب للعلاجات الطبيعية. استخدام هذه الأدوية لفترة طويلة يمكن أن يقلل من حموضة المعدة بشكل كبير، مما يسبب سوء هضم الطعام، الانتفاخ والغازات، وسوء امتصاص الفيتامينات والمعادن، خاصة فيتامين B12. من الضروري عدم قطع هذه الأدوية بشكل مفاجئ دون إشراف الطبيب، حيث يمكن أن يسبب ذلك زيادة في الارتجاع وحموضة المعدة بشكل كبير نتيجة لزيادة إفراز هرمون الغاسترين.

  • تنويه: أغلب العلاجات التقليدية تكون جدا قوية على المعدة والقولون لذلك لا تنصح بها الدكتورة فجر الجميري كخط دفاعي أول، 99% من الأشخاص اللذين يتبعون العلاج التقليدي سوف يعانون من متلازمة ما بعد كورس علاج جرثومة المعدة، وهي حالة تتميز بالنفخة والغازات والتقلصات وعدم اضطرابات في حركة الأمعاء (السيبو والقولون العصبي).

من أجل التعلم أكثر عن جرثومة المعدة و علاجاتها الطبيعية، الرجاء الرجوع الى قناة الدكتورة فجر الجميري على اليوتيوب وشاهد هذه الحلقة: