ما هي فوائد خل التفاح و طرق استخدامه؟

health benefits of apple cider vinegar

What is Apple Cider Vinegar?

 

يُعتبر خل التفاح من المنتجات الطبيعية التي اكتسبت شهرة واسعة في مجال الصحة والعافية، حيث يتميز بخصائصه الصحية المتعددة التي جعلته محط اهتمام الكثيرين. تشير الأبحاث إلى أن خل التفاح قد يكون له خصائص صحية مفيدة، بما في ذلك التأثيرات المضادة للميكروبات ومضادات الأكسدة. لقد ثبت أنه يحافظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة ويعالج مشكلة مقاومة الانسولين، يساعد على فقدان الوزن، ويحسن صحة البشرة، كما أنه يستخدم أيضًا لتخفيف أعراض البرد والحساسية الموسمية، والمساعدة في علاج الارتجاع الحمضي. مع الكثير من الاستخدامات المحتملة ومجموعة من الامتيازات الصحية المثبتة، يعد هذا المنتج عنصرًا ضروريًا من المهم توفره في كل منزل.

ما هو خل التفاح؟

خل التفاح هو نوع من الخل المصنوع من التفاح المهروس الذي خضع للتخمير – يتم تخميره أولاً بواسطة الخميرة والبكتيريا، والتي تحول السكريات إلى كحول، ثم تأتي عملية تخمير ثانية يتم فيها تحويل الكحول إلى حمض الأسيتيك. تشكل هذه العملية البروبيوتيك والإنزيمات المعززة للصحة، مما يمنحها نسبة سكر أقل بكثير وسعرات حرارية أقل من التفاح او عصير التفاح.

كيفية اختيار وشراء خل التفاح؟

يوجد مواصفات محددة يجب أن نتأكد منها قبل شراء نوع معين من خل التفاح فليست جميع المنتجات المتوفرة في السوق هي ذات جودة وفعالية موحدة، لذلك من المهم التأكد من توفر المواصفات التالية عندما تختارون خل التفاح لشرائه:

  1. يجب أن يكون خل التفاح عضوي (organic).
  2. نيء (raw).
  3. غير مبستر (un-pasteurized).
  4. يجب على منتج خل التفاح الذي نختاره أن يأتي مع خلية الأم (the mother) وهي مجموعة من الخلايا أو مجموعة من الأغشية تجدونها في قاع علبة خل التفاح وهي عبارة عن مجموعة من البكتيريا النافعة والبروتينات والإنزيمات الهاضمة والفيتامينات والمعادن.

ما هي فوائد خل التفاح؟

  1. تعزيز عملية الهضم

خل التفاح يعزز من قوة الحمض داخل المعدة، مما يساعد على هضم الطعام بشكل أفضل. يحفز البنكرياس على إفراز العصارات الهضمية والمرارة على إفراز العصارة الصفراوية، مما يعزز من فعالية الجهاز الهضمي.

  1. تقليل النفخة والغازات

تحدث النفخة والغازات عندما لا يتم هضم الطعام بشكل جيد بسبب نقص الإنزيمات الهاضمة، مما يؤدي إلى عدم هضم البروتينات، الألياف، والكربوهيدرات بشكل صحيح. عند انتقال هذا الطعام غير المهضوم إلى الأمعاء الدقيقة والقولون، يصبح غذاءً للبكتيريا الضارة التي تفرز غازات مثل الهيدروجين والميثان، مما يسبب النفخة والغازات. استهلاك خل التفاح يساعد على تحليل الطعام غير المهضوم ومنع البكتيريا الضارة من الاستفادة منه، مما يقلل من تكون الغازات والنفخة.

  1. يعمل كمعقم طبيعي

خل التفاح يعمل على رفع حموضة المعدة، مما يساعد في قتل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والديدان، ويمنع دخولها إلى القولون والأمعاء.

  1. يساعد على امتصاص الفيتامينات والمعادن

خل التفاح يعزز من امتصاص الفيتامينات والمعادن التي تحتاج إلى محيط حمضي، مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والماغنسيوم, والحديد و فيتامين ب12.

  1. يعالج ارتجاع الأحماض

عندما يكون الحمض المعدي قوياً وكافياً، يساعد ذلك في غلق الصمام (الموجود بين المعدة والمريء) بكفاءة أكبر، مما يقلل من احتمالية ارتجاع الأحماض إلى المريء. خل التفاح يساهم في تقوية عصارات وأحماض المعدة، مما يساعد على غلق الصمام بين المريء والمعدة. هذا التحسين في وظيفة الصمام يساهم في تخفيف الأعراض المرتبطة بالحرقة والألم الناتج عن ارتجاع الأحماض.

  1. يساعد في علاج مقاومة الأنسولين وفقدان الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تناول ملعقة طعام من خل التفاح ممزوجة بكوب من الماء يوميًا لمدة ثلاثة أشهر يمكن أن يساعد في تقليل الارتفاع المفاجئ في مستويات السكر في الدم بنسبة 30٪ وتحسين حساسية الأنسولين بنسبة 40٪.

يعمل خل التفاح من خلال ثلاث طرق:

  1. حمض الاسيتيك أسيد الموجود في خل التفاح يبطئ عملية هضم الكربوهيدرات في الأمعاء، مما يؤدي إلى امتصاص الجلوكوز ببطء أكبر.
  2. يساعد العضلات على امتصاص الجلوكوز وتخزينه بشكل أفضل.
  3. يحسن قدرة خلايا الجسم على الاستجابة للأنسولين بشكل عام.

وبما أن خل التفاح يساعد في التغلب على مقاومة الانسولين، لذلك فهو يساعد في فقدان الوزن وتقليل الرغبة في تناول السكريات.

  1. يحسن مستويات الكولسترول

خل التفاح قادر على خفض مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) وزيادة مستويات الإنزيمات المضادة للأكسدة. كما وجدت الدراسة السابقة أن الاستهلاك المنتظم لخل التفاح يحسن من مستويات الدهون في الدم، حيث يرفع مستوى الكوليسترول النافع (HDL) ويقلل من الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد خل التفاح في إذابة الدهون الحشوية (الموجودة داخل الأعضاء)، مثل تلك الموجودة في الكبد الدهني.

  1. يعزز من عملية الديتوكس في الكبد

الكبد هو العضو الأساسي في الجسم الذي يلعب دوراً مهماً في عملية الديتوكس وتنظيف السموم، خاصة أثناء الليل. هذه السموم تُخرج من الجسم عن طريق التعرق أو التبول، ولكن عندما تزداد كميتها، يمكن أن تتكدس في الكبد. عند الاستيقاظ من النوم، إذا شعرت بالإرهاق، التعب، الصداع، وسوء المزاج، فهذا قد يكون دليلاً على تراكم السموم في جسمك من الليلة السابقة وعجز الجسم والكبد عن التخلص منها بالكامل.

استهلاك خل التفاح العضوي عند الاستيقاظ في الصباح الباكر يمكن أن يساعدك في التخلص من تلك السموم، فهو يُساهم في تنظيف الكبد من السموم وزيادة فعالية الجسم في التخلص منها، مما يُحسن من شعورك العام ويُخفف من أعراض الإرهاق والصداع وسوء المزاج.

كيفية استخدام خل التفاح؟

إذا كنت جديدًا على استخدام خل التفاح، ابدأ بملعقة شاي صغيرة مخففة بكأس كبير من الماء، مرة واحدة في اليوم قبل وجبة رئيسية بنصف ساعة. إذا لم تشعر بأي عوارض بعد يومين، يمكنك زيادة الكمية تدريجيًا. بعد أسبوع، يمكنك استخدام ملعقة طعام مخففة بكوب كبير من الماء ثلاث مرات في اليوم (قبل الفطور، قبل الغداء وقبل العشاء).

المخاطر والآثار الجانبية

  • من الضروري تخفيف خل التفاح في الماء.
  • يفضل شربه عن طريق الشفاطة (straw) لحماية الأسنان.
  • يجب الغرغرة بالماء بعد تناوله.
  • لا ينصح بفرش الأسنان بعد استهلاك خل التفاح مباشرة.

متى لا يُستخدم خل التفاح؟

  • إذا كنت تعاني من قرحة المعدة أو التهاب حاد في المعدة أو الأمعاء أو المريء.
  • في حال الإحساس بشعور غثيان شديد أو حرقة شديدة.
  • إذا كنت من مستهلكي الأدوية التي تقلل من نسبة البوتاسيوم في الدم.

باستخدام خل التفاح بشكل صحيح، يمكنك الاستفادة من فوائده الصحية المتعددة، مع تجنب المخاطر المحتملة.

هل أستطيع استخدام الليمون بدل خل التفاح؟

كلا، لا يُمكن استخدام الليمون بدلاً من خل التفاح؛ فالليمون لا يحتوي على قوة وفعالية خل التفاح، فقد بينت الدراسات جميعها قوة وفعالية حمض خل التفاح (الأسيتيك أسيد)، فهو يساهم ويساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، مقاومة الأنسولين، وتنظيم الكوليستيرول.

يحتوي الليمون على حمض الستريك، الذي لا يتمتع بنفس فعالية حمض الاسيتيك الموجود في خل التفاح. لذا، للحصول على نفس الفوائد الصحية التي يقدمها خل التفاح، قد تحتاج إلى عصير ثلاث ليمونات لتعادل ملعقة كبيرة واحدة من خل التفاح. ومع ذلك، يجب مراعاة أن هذه الكمية الكبيرة من الليمون قد تسبب اضطرابات ومشاكل في المعدة.

خل التفاح يظل الخيار الأفضل للحصول على فوائده الصحية المتعددة بفضل تركيبته الكيميائية الفريدة.

ماذا عن فوائد أنواع الخل الأخرى مقارنة بخل التفاح؟

حسب الدراسات، جميع أنواع الخل تعتبر مفيدة وفعالة للجسم نظراً لاحتوائها على نفس المادة الفعالة، وهي حمض الأسيتيك أسيد، ولكن بدرجات متفاوتة. على سبيل المثال، خل الأرز، خل جوز الهند، خل العنب، وخل الرمان كلهم يعتبرون من الأنواع الممتازة التي يمكن أن تعطي نفس فعالية خل التفاح.

إذا كنت لا تستطيع الحصول على خل التفاح، لا تستسيغ طعمه، أو لا تستطيع تحمل حموضته، يمكنك اللجوء إلى خل الأرز. يُعتبر خل الأرز من أفضل أنواع الخل البديلة، حيث إنه أقل حموضة ويعطي نتائج مبهرة مثل خل التفاح. بهذه الطريقة، يمكنك الاستفادة من فوائد الخل دون الحاجة إلى القلق بشأن الطعم أو الحموضة الزائدة.

من أجل التعلم أكثر عن خل التفاح وفوائد خل التفاح الرجاء الرجوع الى قناة الدكتورة فجر الجميري على اليوتيوب وشاهد هذه الحلقة: